الحج المبرور هناك خمسة أركان للإسلام من بينها الحج، فالحج إلزامي على كل مسلم مستقر ماديًا وماليًا وصحيًا مرة واحدة في العمر، فالحج هو شكل العبادة التي تدين بها لله تعالى، في القرآن الكريم ، يقول الله سبحانه وتعالى “فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ”
يشير الحج المقبول أو المبرور إلى الشخص الذي أداؤه حقًا وعرض عليه بإخلاص تام لله تعالى، يمكن للمسلم أن يمحو كل آثامه السابقة من خلال أداء فريضة الحج، فعندما ينتهي الحاج من أداء فريضة الحج يشعر بإنتعاش روحي ومغفور له ذنوبه السابقة بإذن الله، بالنسبة لأولئك الذين أدوا الحج بنية صادقة قال نبينا الحبيب (صلى الله عليه وسلم) في أحد أحاديثه: “عَن أبي هُريرة رضي الله عنه، قال: سَمعتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: مَن حجَّ للهِ، فلم يَرفُث، ولم يَفسُقْ، رجَع كيوم ولدَته أمُّه.
علامات الحج المبرور
الحج المبرور هو الذي لا يخالطه أي إثم، “قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ) ،
من خلال هذا الحديث الشريف يتضح أن الحج المبرور الخالي من الرياء، والرفث، والفسوق، جزاء صاحبه الجنة ، لذا يجب على الحجاج التمسك بالقيم الروحية بقية حياتهم التي تعلموها خلال رحلة الحج المقدسة، إذا أراد الحجاج معرفة حجهم مقبول أم لا، فيجب عليهم التركيز على أعمالهم قبل الحج وبعده، أولئك الذين يقبلهم الله سبحانه وتعالى هم المحظوظون والذين غُفرت خطاياهم.
سنناقش أدناه بعض العلامات التي ستساعد الحجاج على السماح لهم بمعرفة ما إذا كان قد تم قبول حجهم أم لا من الله تعالى.
صدق النية
أولاً ، يجب أن يبقى صادق النية حتى بعد أداء فريضة الحج، يجب أن تبقى صدق النية حتى بعد الحج، يجب على الحجاج ألا يتباهى بالحج، لا ينبغي للمرء أن يرغب في أن يتم الاتصال به أو الاعتراف به كحاج.
يتبنى الكثير من الناس عادة الحديث بشكل متكرر عن رحلتهم حتى يتعرف الناس على حاجتهم، يتحدثون عن النفقات التي تكبدها سبيل الله، وإحسانهم بين الفقراء والمحتاجين، وتفانيهم وعبادةهم، ومساعدة الضعفاء والكبار، وما إلى ذلك ؛ وذكر كل شيء فقط بقصد كسب الشهرة.
هذا خداع من الشيطان الذي يفسد التفاني دون أن يعرفه الشخص، لذلك من الأهمية بمكان ألا يتحدث الحاج عن حجه دون ضرورة لأنه قد يؤدي إلى الرياء وهو عدم الإخلاص، ومع ذلك، إذا دعت الضرورة ويجب على المرء أن يتحدث عن حجه فله الحرية في ذلك، ولكن، يجب ألا ينغمس في هذا النوع من المحادثة دون داع.
كن ايجابيا
ثانياً، يلاحظ من خلال التجربة أن العديد من الحجاج لا يعودون إلا بالجانب السيئ من الرحلة ويجعلون من عادة الحديث عن أي شيء سوى المصاعب التي واجهوها أثناء الحج.
يجب على الحجاج الامتناع عن هذا بصرامة، على العكس من ذلك، ينبغي أن يتحدثوا عن عظمة الأماكن المقدسة، والمكاسب الروحية، والتمتع بأداء الشعائر، بما في ذلك العمرة، والطواف، وزيارة المسجد النبوي، والصلاة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، إلخ.
إذا نظر المرء إلى رحلة الحج بعناية فستجد أن الأشياء الجيدة تفوق الأشياء السيئة، كل ثانية تنفق في هذه الأماكن المقدسة لا تضاهى مع أي شيء في العالم.
حياة أفضل
ثالثًا، علامة الحج المبرور هو أنه عند عودة الشخص، تتغير حياته من الأسوأ إلى الخير، يصبح دقيقا تماما في الوفاء بأوامر الله سبحانه وتعالى، يزداد حبه وميله نحو الآخرة ويزداد بعده عن الشهوات الدنيوية.
لذلك ، من الضروري أن يراقب الحاج أفعاله وأن يبذل قصارى جهده لغرس شخصياته الطيبة في نفسه والامتناع عن كل أنواع المعاصي، يجب عليه أن يبذل قصارى جهده للوفاء بالالتزامات التي وضعها الله وتجنب كل الأشياء المحرمة من قبله.