يشعر الكثير من الأشخاص بالتعب المستمر حتى بعد الاستيقاظ من النوم وذلك ربما يرجع سببه إلى الإصابة بـ متلازمة التعب المزمن والتي تعرف باسم CSF وهو مرض يصيب حوالي 17 إلى 24 مليون شخص سنويا وتسبب هذه المتلازمة مجموعة واسعة من الأعراض التي تختلف من شخص لآخر وفي هذا الموضوع سنوضح لكم أسباب الإصابة بمتلازمة التعب المزمن وأعراضها وكيفية علاجها.
إن مريض متلازمة التعب المزمن يشعر دوما بالتعب المستمر والشعور بعدم الانتعاش حتى بعد النوم.
أسباب متلازمة التعب المزمن
للأسف لاتوجد أسباب محددة للإصابة بمتلازمة التعب المزمن ولكن يعتقد البعض أنها ناجمة عن طفرات جينية عندما تتوافق مع التعرض لسموم معينة أو فيروسات من الممكن أن تتسبب في الشعور بالام وبالإرهاق ومجموعة من الأعراض الأخرى الغير محددة وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة من الرجال.
عوامل تساعد في الإصابة بمتلازمة التعب المزمن
ومن الممكن أن يتسبب اضطراب الجهاز العصبي في الإصابة بالتعب المزمن ويعتقد الأطباء أن هناك عوامل تساعد في الإصابة بهذه المتلازمة مثل:-
- التعرض إلى ضغط عصبي.
- ضعف الجهاز المناعي.
- حدوث اختلالات الهرمونية.
أعراض وعلامات متلازمة التعب المزمن
انتشار الألم في الجسم في البداية يكون في منطقة واحدة ثم ينتقل إلى التالية:-
- الشعور بالصداع.
- الإصابة بالتشنج.
- الم في العضلات.
- الإصابة بضعف الإدراك حيث يواجه الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة مشاكل عدة في تذكر الأشياء مثل المحادثات التي دارت بينهم وبين أشخاص أخرين أو نسيان مكان وضع الأشياء.
- الإصابة باضطرابات في النوم حيث يكون نومهم غير عميق ذلك الشعور الذي ينتاب الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق بالرغم من النوم لساعات وقد تشمل هذه الاضطرابات انقطاع في النفس أثناء النوم أو فرط في النوم أو الأرق أو الإصابة بمتلازمة تململ الساق أو بالنوم المجزأ أو التعرق الليلي.
- الشعور بالتعب المزمن حيث تنخفض قدرة الفرد على أداء الأنشطة اليومية التي تعتبر جزءا من روتينه اليومي ويستمر الشعور بهذا التعب عند المصابون بمتلازمة التعب المستمر إلى حوالي ستة أشهر أو لفترة أطول إذا كان شديدا.
- قد لايتمكن بعض الأشخاص المصابون بمتلازمة التعب المزمن من التخلص من التعب وقد يؤي الحصول إلى قسطا أكبر من النوم والراحة إلى زيادة الأعراض.
- إذا تدهورت حالة مريض متلازمة التعب المزمن من الممكن أن يصبح شخص عصبي للغاية حيث يكون مستنزف الطاقة مما يشكل ضررا كبيرا على صحته.
- الإصابة بالتهاب الحلق إن لم يتم التعافي من متلازمة التعب المزمن سيستمر التهاب الحلق عند المريض ولكن هذا الأمر من الممكن التعافي منه وذلك عن طريق تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب أو الغررة بالماء المالح.
- الإصابة بتورم الغدد الليمفاوية والتي توجد في الرقبة وتحت الذراعين وربما في الفخذ.
- تضخم الغدد الليمفاوية فقد يكون من المخيف أن تتورم هذه الغدد دون مصدر معد.
- الإصابة بأعراض الإنفلونزا فمن الممكن أن يعاني الشخص من حمى منخفضة الدرجة بالإضافة إلى ألم في العضلات والمفاصل وشعور عام بأنك لست في حالة صحية جيدة وبالرغم من تناول أدوية علاج الإنفلونزا إلا أن الأعراض عادة قد تستمر.
- الشعور بالدوخة وغالبا ترتبط بمعظم حالات متلازمة التعب المزمن حيث يشعرون بالدوار بعدما يخرجون من الفراش بعد التعرض إلى النوم المضطرب عندما وقد تحدث أحيانا عندما يكون الشخص غير متوازن.
- الإصابة بالحساسية الغذائية يمكن للمصابين الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن أن يصابوا بالسعال والعطس حتى إن كانوا لايعانوا من الحساسية في الماضي.
تشخيص وعلاج متلازمة التعب المزمن
يتم تشخيص هذه المتلازمة بشكل شائع عند النساء بين سن 40 و50 عاما ولا توجد طريقة محددة لتشخيصها لأن المصابون بها عادة ما يعانون من أعراض مختلفة وما يصلح لمريض من الممكن أنه قد لا يصلح لاخر.
تخفيف أعراض متلازمة التعب المزمن
ومن الممكن تخفيف أعراض هذه المتلازمة عن طريق أمور عدة منها:
تغيير نمط الحياة
من الضروري إجراء تغير هام على نمط الحياة بهدف تقليل الضرر الذي يقع على الفرد إثر الإصابة بهذه المتلازمة ومن الممكن أن تساعد التغيرات في نمط الحياة في التحكم بشكل أفضل ببعض الأعراض بما في ذلك اضطرابات النوم والشعور بالتعب .
تقليل التوتر
من الضروري تعلم إستراتيجيات المواجهة وتقنيات الحد من التوتر.
تناول غذاء صحي
يجب على الإنسان عامة ليس فقط مريض متلازمة التعب المزمن تناول نظام غذائي صحي والتوقف عن تناول المشروبات الكحولية والتقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
ممارسة تمارين التأمل
من الممكن أن تساعد ممارسة تمارين التأمل واليوغا إلى تخفيف أعراض متلازمة التعب المزمن.
ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة
إن البعض يظن أنه لا يستطيع ممارسة التمارين الرياضية في الوقت الذي يعاني فيه من الشعور بالتعب ولكن هذا أمرا ممكنا بشرط أن يتم ممارسة التمارين بحرص مع عدم بذل مجهود أكثر من اللازم وذلك لأن التمارين الرياضية تحسن من الشعور العام وأكدت الدراسات أن الرياضة الهوائية الخفيفة مثل المشي تساعد الأشخاص المصابون بمتلازمة التعب المزمن على الشعور بالنشاط والحيوية مما يخفف من الشعور بالتعب لديهم.
وهناك الكثير من مرضى متلازمة التعب المزمن يبتعدون عن ممارسة الرياضة خوفا من أنتزيد حالاتهم سوء لكن العكس هو الصحيح وذلك لأن لراحة المطلقة من الممكن أن تضر باللياقة البدنية.
الحفاظ على الروح الإيجابية للمريض
- إن الحفاظ على الروح الإيجابية للمريض اذي يعاني من متلازمة التعب المزمن أمرا ضروريا للغاية ولكنه ليس سهل لذلك من المهم عدم التقوقع في دائرة الإحباط حتى لا ينتابك شعورا بالغضب أو بالاكتئاب كما يمكن أيضا التعلم على التأقلم مع الأعراض التي ترهقك وإجراء محادثات مع مصابين اخرين بمتلازمة التعب المزمن من أجل الحفاظ على التوجه الإيجابي .
- وقد أكد عدد من العلماء أنهم اكتشفوا تغييرات مميزة في الجهاز المناعي للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن مما قد يخالف الاعتقاد الشائع بأن التعب هو مرض نفسى وأكدت دراسة أمريكية حدوث زيادة في مستوى الجزيئات المناعية التي تسمى “سيتوكين” عند المرضى خلال المراحل المبكرة من المرض.
- وهذه النتائج التي توصلت لها الدراسة يمكن أن تساهم في علاج وتشخيص المرض ولكن يتطلب مزيدا من البحث من أجل تأكيد هذه النتائج.
- ويعاني المصابون بمتلازمة التعب المزمن أو مايعرف بالتهاب الدماغ المؤلم للعضلات من الشعور بالتعب بشكل يومي والذي لا ينتهي مع الراحة أو النوم مما يجعلهم يعانون من صعوبة في التركيز وقد تصيب صاحبها بمرضا أو عجزا مزمنا بالرغم من أن الكثير من مرضاها يتحسنون مع الوقت وتشير التقديرات أن هناك حوالي 250 ألف شخص مصابون بها في بريطانيا وحدها.
- ويجب أن نعلم أن اكثر من 50٪ من المصابين بهذه المتلازمة يعانون في مرحلة معينة من الاكتئاب لذلك من الضروري تفهم أن الجسد والنفس كلاهما متصلان بالآخر وتسود بينهما علاقة تأثير وتأثـّر فالمرض الجسماني من الممكن أن يتحسن أو يتفاقم طبقا للحالة الشعورية النفسية.