نتحدث في هذا التقرير عن محركات لازدهار التجارة الإلكترونية في الإمارات، إذ أن دينيس دو نائب رئيس الشركة للعلاقات الحكومية والعامة في شركة جولي شيك، أكد على أن موقع تجارة التجزئة الإلكترونية الصينية الرائدة الذي يتعدى عدد مستعمليه في العالم العربي نحو 50 مليون مستعمل.
تعمل على أن تؤسس منظومة تجارة رقمية متكاملة من أجل التواصل مع عملائها وخدمتهم في دول الخليج والشرق الأوسط تحتوي على تقديم خدمات متعددة ومنتجات ذات جودة عالية وتدفع تجاه مجتمع غير نقدي، مشددًا على أن دولة الإمارات العربية تملك كل المقومات الضرورية لازدهار سوق التجارة الإلكترونية.
وقام دو، بتحديد خمسة محركات أساسية من أجل نجاح سوق التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، موضحًا: “لدى الشركة قناعة كاملة بالإمكانيات القوية في سوق دولة الإمارات العربية المتحدة التي يتوقع أن يبلغ حجم تجارتها الإلكترونية إلى أكثر من 15 مليار دولار بنهاية العام الجاري، بمعدل نمو سنوي يربو عن 23% حتى سنة 2022، وفق أحدث الدراسات.
التجارة الإلكترونية في الإمارات
ومن أبرز المحركات الخاصة بسوق الدعم الحكومي الضخم لشركات التقنية والتجارة الإلكترونية، هي السماح للأجانب بتملك حصص تبلغ 100% في ما يزيد عن 100 نشاطاً اقتصادياً، ما يؤدي إلى إيجاد عدد كبير من الفرص الاستثمارية، لا سيما في قطاعات التجارة الإلكترونية، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بعوامل ديموغرافية رائعة متمثلة في وجود نسبة من الشباب وانتشار قوي لمفهوم التسوق الشبكي، بالإضافة إلى إيجاد بنية تحتية رقمية رائعة وفائقة الجودة متمثلة في انتشار استعمال الهواتف النقالة بتقنيات اتصال عالية من ضمنها الجيل الخامس.
وهناك محر آخر وهو التعاون التجاري الرائع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية التي تعتبر أكبر سوق للتجارة الإلكترونية على مستوى العالم، ما سيؤدي إلى حدوث نقل أنماط التجارة الإلكترونية الجديدة من دولة الصين إلى الإمارات.
وأما العامل الخامس فهو الاستفادة من انتشار ثقافة التسوق الشبكي في العالم العربي، حيث أن كل تلك العوامل ستعمل من خلال دمجها في زيادة فاعلية منظومة التسوق الإلكتروني.
التسوق الشبكي
ولفت دو إلى أن المنصة الرائدة في التسوق الشبكي، والتي يوجد مقرها العام في مدينة هانجتشو عاصمة التجارة الإلكترونية على مستوى العالم، حيث أن المنظومة الجديدة التي تتوقع جولي شيك أن يجرى تنفيذها في السنوات الخمس المقبلة سؤدي إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي وخلق فرص عمل جديدة وتطوير خطط التنوع الاقتصادي في الدولة، بالإضافة إلى نقل الخبرات الصينية المتقدمة في التجارة الإلكترونية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
المنظومة المرتقبة ستقوم بتوفير تجربة تسوق شبكي متكاملة، كتوفير خدمات الدفع الإلكتروني والتوصيل إلى المنازل وخدمة العملاء وطلب سيارة الأجرة وحجز التذاكر وعدد كبير من الخدمات الأخرى، ضمن تطبيق ذكي واحد وموقع شبكي واحد.
وشدد على أن المنظومة تدخل في نطاق استراتيجية ورؤية الشركة لبناء “طريق حرير رقمي” يقوم ربط الصين بالشرق الأوسط، وتوقع أن تكون التجارة الإلكترونية من أبرز ركائز مبادرة “الحزام والطريق” بين الصين ودول المنطقة.
جولي شيك كمركز للعمليات
وشدد على أن جولي شيك تعد دبي بمثابة مركز لعملياتها في المنطقة مع وجود خطط لفتح مكتب للشركة في سوق أبوظبي العالمي لنكون أول شركة تجارة إلكترونية صينية الجنسية ورائدة في أبوظبي لكي يجرى تعظيم الاستفادة من التعاون التجاري واللوجستي الوثيق بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وبالتزامن مع تزايد أهمية سوق التجارة الإلكترونية في الدولة في كافة أنحاء العالم وكمحطة أساسية للانطلاق تجاه الأسواق الجديدة في قارة أفريقيا وبقية أسواق العالم العربي، مشيراً إلى أن التنافس في فضاء التجارة الإلكترونية هو أمر إيجابي للغاية ويصب بالنتيجة في مصلحة العميل.
ويعتبر موقع جولي شيك الذي جرى تأسيسه مثل شركة تشجيانغ جولي لتقنية المعلومات في عامة 2012، موقع لأكثر من 5000 علامة تجارية صينية رائعة وواسعة الإنتشار، بالإضافة إلى ما يزيد عن 2000 علامة تجارية إقليمية ودولية في الشرق الأوسط، كما أن الشركة تعتمد في عملها بشكل أساسي على أحدث التقنيات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.
كما أن الشركة تمتلك فروعاً كبيرًا في جوانغتشو وهونغ كونغ وجينهوا بدولة الصين، بالإضافة إلى فروع ومراكز تشغيل شاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية، ومركز لخدمة العملاء في الأردن، وفريق متطور ورائع متخصص في التطوير والبحث في وادي السيليكون بأمريكا ، ويبلغ إجمالي عدد موظفيها ما يزيد عن 2500 موظف.
كما أن جولي شيك تكون موجودة على نطاق واسع خارج دولة الصين حيث أن عملياتها تتركز في الوقت الحالي في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت وبقية دول الخليج والمسؤولة عن نحو 70% من عوائد الشركة، بالإضافة إلى أسواق الأردن والعراق وتركيا مع وجود خطط لدخول السوق المصري.
كما أن الموقع قام بإنجاز مؤخراً اتفاقية استثمار بقيمة 65 مليون دولار مع مجموعة “42 للحوسبة السحابية” G42 في أبوظبي، التي تتخصص في إدارة البنية التحتية للحوسبة السحابية والحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ضمن خططها التوسعية في المنطقة.
منصة التجار
وشدد دو، على أن الشركة خاضت في الأشهر الأخيرة عملية تحول استراتيجي من أجل تعظيم شبكة شركاء الشركة متمثلة في فتح منصة للتجار والشركات الصغيرة والمتوسطة المحليين في العالم العربي يسمح لهم بأن يتداولوا ويقومون ببيع وتسويق منتجاتهم بشكل حصري في المنطقة والعالم من خلال موقع جولي شيك، وفيما يعرف بخطة المنصة المفتوحة.
ولفت دو، إلى أن منصة التجار تتيح برنامجاً شاملًا للعلامات التجارية والشركات الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية ودول الخليج، وقد حققت المنصة منذ أن أُطلقت قبل 3 أشهر نتائج ضخمة تفوق التوقعات حتى الآن، إذ أن عدد العلامات التي انضمت إلى المنصة حتى الآن ما يزيد عن 1000 علامة وشركة تجارية لتداول وبيع وتسويق حوالي 400 ألف منتج من خلال منصة جولي شيك.