نتحدث في هذا التقرير عن احترام الزوج لزوجته ، حيث أن الزواج يعد من الأحكام التي اعتنى بها الدين الإسلامي حيث ورد أهمية الزواج في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد جرى تشريعه في كل الكتب السماوية، ويعرف الزواج بأنه عبارة عن عقد شرعي يحلل استمتاع الزوجين ببعضهم.
وهذا من أجل تكوين أسرة صالحة، حيث من الله على خلقه به؛ وهذا الأمر بسبب ما يحتوي عليه من سكينة ومودة وحب، حيث أن الله سبحانه وتعالى عز وجل قال في كتابه العزيز، “ومن اياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون”.
مظاهر احترام الزوج لزوجته
يعتبر الاحترام هو فطرة إلهية وعها في عباده وحاجة نفسية يكون في حاجة لها كل البشر؛ حيث أن الله خلق البشر يقومون بحب معاشرة الأشخاص الذين يظهرون لهم التقدير الوحب؛ إذ إن الاحترام يعتبر أبرز الأدلة على الحب، والاهتمام، والتقدير، كما أنه علامة حب عند الزوجين، حيث أن هناك الكثير العلامات التي تظهر احترام الزوج لزوجته، وهي كما يأتي:
التواصل البصري
خلال الحديث يعد النظر للزوجة علامة تقدير وحب واحترام من قبل زوجه، كما يعتبر دليلًا على أنه مستمع رائع لها وأنه يحتويها ويستوعبها، على عكس الزوج الذي لا يحب زوجته ولا يلتفت إلى الذي تقوله زوجته، ويكون منشغلا بأي شيء في محيطه مثل هاتفه وأو التلفزيون أو تصفح الإنترنت عبر أجهزة الموبايل.
مشاركة المشاعر
يعتبر الزوج الذي يشارك زوجته المشاعر والأحاسيس الخاصة بها ويستجيب، لها سواء سواء لو كانت مشاعر حزن أو فرح هو زوج يقوم باحترام زوجته، كما ويجب على الزوجة أن تراعي شعور زوجها وخاصة لو لم يكن سعيدًا.
الدفاع عن الزوجة
ينبغي على الزوج أن يدافع عن الزوجة، عندما يسمع كلمات تجريح من أي فرد على مستوى العائلة؛ إذ ينبغي أن يدافع عنها من باب احترامه لها، ولكن يتبغي أن يقوم على حل المشكلة وديًا ودون أن يقوم بخسارة عائلته، وذلك الأمر ينطبق على الزوجة؛ إذ ينبغي عليها الدفاع عن زوجها في حضوره وغيابه سواء كانت الإهانة صدرت من عائلتها أو عائلته.
احترام مشاعر الزوجة
ينبغي على الزوج أن يقدر مشاعر الزوجة وألا يستهزئ منها أو يحقرها أو يهينها؛ وهذا الأمر بصرف النظر عن خلفيتها التعليمية أو مستواها الفكري أو حتى عقيدتها ودينها.
النفقة
يعتبر إنفاق الزوج على زوجته دليلًا على حبه وتقديره لها؛ إذ أن الزوج الذي لا يكفي زوجته وعائلته أو الزوج الذي يذل زوجته ويهينها بسبب نفقتها هو رجل لا يقوم باحترام زوجته، كما وأن هناك الكثير من المفاهيم المغلوطة عند فئة من الرجال والنساء في الزواج، ومن هذه الفئة النساء اللواتي يقمن بتقرير عدم احترام الزوج بسبب عدم احترامه لها.
وهو أمر لا يمكن أن يكون سليمًا أو قويمًا يكون الإنسان يتعامل مع أفراد المجتمع بغض النظر عن اختلافه معهم بأخلاقه لا بأخلاقهم، أما على مستوى الرجال فهم الذين يقمن بتقرير عدم احترام الزوجة من أجل ألا تتعالى عليه، وهو أمر مغاير ومخالف لنهج الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الذي كان يعامل زوجاته باحترام.
مظاهر عدم احترام الزوج للزوجة
هناك الكثير من المظاهر التي تبين عدم احترام الزوج لزوجته، على غرار ما يأتي، عدم تقدير المرأة والتحقير منها عن طريق الفعل والقول، أو التكلم عن الزوجة بما لا يسعدها مع فضح خصوصيات المنزل، ونعت الزوجة بألقاب لا يحبها قلبها أمام الأولاد والأهل، وذم الصفات الخلقية عند الزوجة، مثل القصر أو البدانة أو الطول.
أسباب عدم احترام الزوج لزوجته
هناك الكثير من الأمور التي تتسبب في مسألة عدم احترام الزوجة، ومن أبرزها ما يأتي، وجود معتقدات عند الزوج بأن المرأة ضعيفة وفي الإمكان ضربها وإهانتها، كما أن هناك تدخل الأهل على مستوى حياة الزوجين.
وهناك أيضًا عدم المعرفة على مستوى آداب وتعاملات الحياة الزوجية، كما أنه في بعض الأحيان لا تتخلق الزوجة بأخلاق الإسلام في هذه المعاملات، وأخيرًا إهمال الزوجة على مستوى مظهرها وفي نظافة المنزل.
حلول من أجل الحصول على احترام الزوج
هناك الكثير من الحلول التي ينبغي أن نتبعها حتى تحصل الزوجة على احترام بعلها، وهي كما يأتي، محبة الزوجة بواجباتها الزوجية؛ وهذا لأن المحبة تساعد على أن تخفي كل السلبيات والمساوئ، وهناك حل الزوجين لمشكلاتهم الزوجية بعيدا عن الأقارب والعائلة.
تفوه الزوجة بكل تقدير وثناء عن زوجته في فترة الغياب؛ وخاصة في حضور الأقارب والعائلة والأصدقاء، وممارسة آداب الحوار مع الزوج والاهتمام به وألا تقاطعه كما يجب أن تحذر أيضًا من السخرية منه، كما يجب أن تقوم بالبحوث حتى تصحح المفاهيم الخاطئة، وتعلم أداب الحياة الزوجية.
نصائح من أجل زواج ناجح
يريد المتزوجون أن يحصلوا على زواج ناجح وحياة زوجية سعيدة، ومن ثم يجب أن يتبع الزوجان هذه النصائح الآتية، لأجل تحقيق ذلك، القيام بتقدير الطرف الآخر، ويكون هذا عن طريق التقدير والتعبير للزوج والزوجة حتى مع مرور سنوات طويلة من عقد القران.
يجب أن يشكر الزوجان الطرف الآخر على كل الأمور مهما كانت غير مكلفة؛ لأن ذلك الأمر سيشجع الزوج أو الزوجة على فعل الشيء نفسه، وينبغي أن يتعود الطرفان على الصدق؛ لأن ذلك الأمر سيزيد من الثقة بين الطرفين، مع الاهتمام في المظهر حتى مع الانشغال بالأعمال اليومية.
كما يراقب الزوجان أقوالهما قبل وبعد أن تخرج من أفواهما، لأن هناك العديد من الكلمات التي يجب ألا تُقال في حضورهما، كما يجب أن يتسما العقلانية على مستوى مواجهة المشكلة من خلال النسيان والتغاضي.