نتحدث في هذا التقرير عن مظاهر ثورة الإنترنت إذ أن التكنولوجيا الحديثة تمثل ذروة الثورة المعلوماتية عبر الشبكة العنكبوتية حيث اختصرت المسافات، ليصير العالم عن طريقها كقرية صغيرة، فكان الإنترنت عنوانا بارزا في تكنولوجيا المعلومات، واكتسحت ثورة الإنترنت أكثر من مجال في الحياة، والتواصل، وآلياته، فكانت هناك مظاهر متنوعة لثورة الإنترنت تعد عنها العناوين المتنوعة، والمواقع التي يتضمنها، وكذلك التطبيقات الكثيرة التي تستند على الإنترنت، وفيما يلي شيء من التفصيل في ذلك.
شبكة الإنترنت
يعتبر الإنترنت عبارة عن شبكة اتصالات دولية كبرى تسمح بتبادل الخبرات والبيانات والمعلومات بين الناس وانتقالها عبر القارات، ويتسم بأنه يخزن مجموعة كبيرة من الخدمات والبيانات والمعلومات والاتصالات، وبأنه يدعم كل لغات العالم، كما يعرف بأكثر من تسمية أخرى في معظم الدول مثل الشبكة الشابكة، والشبكة العنكبوتية، والشبكة الدولية، والنت.
مظاهر ثورة الإنترنت
أدخل الكثير من الكتب ضمن مواقع وعناوين خاصة بها في الإنترنت بروز الكثير من المواقع لمواضيع متنوعة، ومجالات متنوعة، أدبية وعلمية، واجتماعية، واقتصادية ظهور الكثير من المواقع الإخبارية، والصحافة الإلكترونية.
تنوع عناوين وسائل التواصل والاتصال، مثل تويتر وفيس بوك وانستجرام، وماسنجر، وواتس آب، وظهور الكثير من المدونات لمواضيع متنوعة، وانتشار مواقع يوتيوب بشكل هائل.
سهولة وسائل الاتصال بالشبكة العنكبوتية، وعبر الهواتف النقالة، وانتشار المحتوى الرقمي العربي، إذ بلغت عدد صفحاته أكثر من مليار صفحة على أقل تقدير.
ظهور الكثير من المواقع الطبية، والطب البديل، لتقديم أهم الإرشادات عن بعد، ضمن ما هو متاح وممكن، وظهور الكثير من المواقع المعنية بالعمل عن بعد.
إيجابيات الإنترنت
تسريع وتسهيل الوصول إلى البيانات والمعلومات وفي مختلف مجالات وميادين المعرفة، وتسهيل عمل الباحثين من الطلاب، وتسريع التواصل والتعارف بين البشر.
يساهم الإنترنت في زيادة التعارف بين الشعوب وبعضها البعض بالنسبة للثقافات، كما أن في شبكة الإنترنت فيها متسع كبير للإبداع الشخصي والارتقاء في مختلف المجالات.
بالإضافة إلى وجود إمكانية كبيرة لنشر وتوسيع المعلومات، تقوية مفهوم الثقافة الإلكترونية في مختلف ميادين المعرفة، وتشجع الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى وجود متسع للعمل عن طريق الإنترنت.
سلبيات الإنترنت
نشر العادات والقيم السلبية، مثل فكر الإلحاد، والمقاطع غير الأخلاقية، كما أن الإنترنت يشجع الفرد على الانطواء والعزلة عن طريق إدمان على مواقع الإنترنت المختلفة.
كما توفر شبكة الإنترنت فرصا هائلة لنشر بذور الشقاق بين الناس، عن طريق الاستغلال السلبي لتقنيات التواصل، خاصة فيما يتعلق بالتواصل بين الجنسين.
يضيع الإنترنت الحقوق الشخصية والملكيات الفكرية عن طريق الاعتماد على اللصق والنسخ، وعدم الالتزام بالأمانة العلمية في النقل.
توصيات لاستخدام الإنترنت
تقوية مفهوم الرقابة الذاتية بالتربية والتوعية الدينية، وتفعيل دور الرقابة الأسرية والأبوية الهادفة بشكل فعال، وذلك لمتابعة سلوك الأبناء فيما يتعلق بشبكة الإنترنت، وتقديم النصح اللازم لهم متى دعت الحاجة إلى هذا.
تطوير الوعي الذاتي من خلال وسائل الإعلام المختلفة بمخاطر الشبكة العنكبوتية، وأطلق مبادرات بحثية تقوي دور الشباب في الاستفادة من الشبكة العنكبوتية، وفعل دور المدارس الرائد في التوجيه والتوعية فيما يتعلق بالتعاطي مع الشبكة العنكبوتية.