يأمل الكثير في التخلص من انسداد الأنف والبحث عن معالجة انسداد الأنف الذي أصبح واحد من أكثر الأشياء التي يشكو منها الأفراد في الوقت الحالي باعتباره أحد الأمراض المزعجة التي يمكن أن تصيب الشخص، وهذا المرض يصيب أحد فتحتي الأنف أو كلاهما، وهو عبارة عن مرض يمكن أن يستمر لفترة ليست بالقصيرة، ومن خلال هذا التقرير سنعرف لكم المرض وطرق علاجه.
انسداد الأنف هو مرض يطلق عليه أيضا احتقان الأنف، وهو يتمثل في حدوث التهابات في الأوعية الدموية الموجودة داخل أنف الفرد، والتي تؤدي إلى حدوث انتفاخ في الأنسجة التي تبطن تجويف الفم، وهو ما يعطل تدفق الهواء عن طريق الأنف خلال عملية التنفس.
أعراض مرض انسداد الأنف
- ويجدر بنا الإشارة إلى أن علامات وأعراض مرض انسداد الأنف تختلف من شخص إلى آخر، وعلى حسب المسبب نفسه ولكن يوجد بعض الأعراض المشابهة والشائعة بين كافة المرضى وأبرزها:
- الصداع :شعور الفرد بصداع شديد ومصحوب بألم في منطقة الجبين طوال الوقت عند تعرضه لانسداد الأنف.
- الشعور بألم في الصدر: دائما يشعر الفرد بوجود ألم في صدره.
- وجود جفاف في الحلق.
- التنفس ببطء.
- مشاكل في التنفس.
- وجود إفرازات بلون أصفر أو أحمر.
- الشخير أثناء النوم.
- وجود بحة في الصوت إذا استمر انسداد الأنف لوقت طويل، وإن لم تتم معالجته بالشكل المناسب يمكن أن يتسبب ذلك في بعض المشاكل التالية:
- انعدام حاسة الشم
- وجود إرهاق متواصل.
- عدم القدرة على ممارسة الأعمال والنشاطات.
- تعرض المريض للأرق وعدم القدرة على النوم بشكل جيد.
معالجة انسداد الأنف
ومن الممكن معالجة انسداد الأنف بالكثير من الطرق، ومن أبرز تلك الطرق:
البخار
يعتبر البخار أحد أهم الوسائل في معالجة انسداد الأنف، والتي يتم من خلالها علاج انسداد الأنف، وأيضا علاج مشاكل الجهاز التنفسي، ويعتبر أيضا من أكثر الطرق سهولة من حيث توفرها، ويستخدم البخار بطريقة شائعة لدى الأطفال، حيث يعمل على ترطيب تجويف الأنف ويساعد أيضا في تسهيل عملية التنفس للفرد.
ومن الممكن استخدام البخار بطريقتين:
الطريقة اليدوية
- وهي عبارة عن استنشاق بخار المياه المغلية وخطوات تلك الطريقة: وضع وعاء فيه ماء على النار لتسخينه.
- رفع الوعاء عن النار قبل غليان الماء بثوان معدودة.
- ومن ثم نحضر فوطة كبيرة ونغطي بها الوعاء بشكل كامل لمنع تسريب البخار.
- ومن ثم نقوم باستنشاق البخار بطريقة بطيئة ونخرجه من الزفير أيضا حتى تخف درجة الاحتقان.
- العمل على تكرار الخطوة السابقة مرتين باليوم مرة عند الاستيقاظ من النوم ومرة عند النوم.
علاجات طبيعية
ومن الممكن أيضا استخدام عدد من العلاجات الطبيعية والتي تساعد في معالجة انسداد الأنف، وتعتبر تلك العلاجات سهلة وسريعة الاستعمال ولكنها لا تلغي أهمية الاستشارة الطبية، ومن أبرز تلك العلاجات:
الأعشاب الدافئة
وتساعد الأعشاب الدافئة بشكل كبير في تخفيف حدة انسداد الأنف ومعالجة انسداد الأنف بشكل كبير، وتعمل على فتح مجرى التنفس، ومن أبرز أمثلة تلك الأعشاب الحلبة، والنعناع واليانسون، والبابونج.
الثوم
ويساعد تناول الثوم يوميا على معالجة انسداد الأنف حيث يعتبر واحدة من مضادات الالتهابات والفطريات، ويمكن تناوله طازجا أو عبر أقراص تباع في الأسواق.
المحلول الملحي
أيضا يمكن استخدام محلول ملحي في معالجة انسداد الأنف، وذلك من خلال وضع بعض الملح في الماء وتذويبه جيدا، وبعد ذلك نقوم بسحب هذا المحلول عن طريق سرنجة ونقوم بضخ هذا المحلول داخل الأنف، وتساعد تلك الطريقة في تنظيف الأنف، ومن الممكن القيام بها عدة مرات.
التدخل الطبي والجراحي
وفي حالة استمرار مرض انسداد الأنف واستيفاء كل الخطوات السابقة يصبح من الضروري على الطبيب أن يتدخل جراحيا لحل تلك المشكلة، والتي ذكرنا صعوباتها، ومن هنا نذكر الحالات التي يجب فيها عمل تدخل جراحي:
انحراف الحاجز الأنفي
ويعتبر الحل الوحيد لتلك الطريقة هي استخدام معالجة انسداد الأنف بالتدخل الجراحي باعتباره أحد أكثر أسباب في الإصابة بالانسداد.
اللحميات
أيضا في حالة ظهور اللحميات خلف الأنف مما يسبب انسدادها ويتم إزالة اللحمية عن طريق التدخل الجراحي.
الجيوب الأنفية
ومن الممكن علاج الجيوب الأنفية من خلال عدة طرق، ولكن في حالة إن لم تجد طرق نافعة فإنه يوجب التدخل الجراحي، لأن استمرار الجيوب يؤدي إلى حدوث انسداد في الأنف ويشكل الكثير من المخاطر تجاه عملية التنفس.
تضخم اللوزتين
أيضا تضخم اللوزتين واحدة من الطرق التي تستوجب معالجة انسداد الأنف بالتدخل الجراحي، حيث إنه لا يوجد جدوى من العلاجات فيجب استئصال اللوزتين نهائيا.
نصائح مهمة للحفاظ على صحة الأنف والجهاز التنفسي
ويوجد بعض النصائح التي يجب السير عليها والتي تساعد في الحفاظ على الجهاز التنفسي والأنف من أي انسدادات، حيث إن الجهاز التنفسي من أهم الأجهزة للجسم، ومن أبرز تلك النصائح:
الابتعاد تماما عن التدخين
حيث إن التدخين واحد من أكثر الأشياء المدمرة للجهاز التنفسي والإنسان بأكمله، فيؤثر على قدرة الرئتين والجهاز التنفسي والجسم بشكل عام.
ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية
أيضا محافظة الفرد على القيام بالتمارين الرياضية بشكل يومي يساعد على قوة الجهاز التنفسي، فعندما يقوم الفرد بممارسة الرياضة، فإن عضلات الجسم تحتاج إلى كميات كبيرة من الأكسجين، حيث يحفز الجهاز التنفسي لزيادة التهوية، وتلك الزيادة ينتج عنها توسيع في الرئتين، والعمل على تقوية الحجاب الحاجز، وكل تلك العوامل تحافظ على الجهاز التنفسي وتحميه من الأمراض.
المحافظة على النظافة الشخصية
أيضا يعتبر المحافظة على النظافة الشخصية أحد أكثر الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي ويكون سبب في التلوث والفيروسات والبكتيريا التي تصيب الجهاز التنفسي، عن طريق الفم، لذا يجب على الفرد المحافظة بشكل دائم على نظافته الشخصية والابتعاد عن كل ما يقرب الميكروبات والفيروسات من فمه وجسده بشكل كامل.