لابد أن نعترف دون موارية أنه مع اقتناعنا بأهمية البحث والقراءة ومتابعة كل ما هو جديد فإن هناك بعض من معوقات العملية البحثية ما يحول دون ذلك؛ ومن من أهم هذه المعوقات ما سنقوم بالتحدث عنه في هذا الموضوع.
أهم معوقات العملية البحثية
- ارتفاع ثمن الكتب القيمة وبالتالى صعوبة اقتنائها: وذلك نظراً لأن عضو هيئة التدريس هو أيضاً عضو في المجتمع الخارجى وعليه التزامات تجاه أسرته الصغيرة والمجتمع المحيط بأسره. وهنا يأتى دور المكتبات الجامعية ومكتبات الكليات فإن عليها أن توفر الكتب وبأعداد مناسبة لتعاون الباحثين والدراسيين على الاستزادة بالعلم ومتابعة الاطلاع والبحث.
- ندرة بعض المجلات والدوريات العلمية في إحدى الجامعات أو الأماكن البحثية: وهنا يأتى دور ربط الجامعات ومراكز البحوث معاً، سواء باستخدام التقنيات الحديثة مثل شبكة ربط المعلومات بين الجامعات أو بالإصدارات التى توضح كل جامعة فيها أنواع وأسماء المجلات والدوريات المتوفرة بها ليعرف كل باحث أماكن تواجد هذه الإصدارات.
- صدور بعض الأبحاث الهامة بلغات لا يجيدها عضو هيئة التدريس أو الباحث: ويمكن التغلب على هذه المشكلة بتشجيع عملية الترجمة إلى اللغة الأم وهى اللغة العربية، أو بالترجمة إلى اللغات ذائعة الانتشار مثل الإنجليزية أو الفرنسية وذلك عن طريق المتخصصين؛ ومن يجيد لغة البحث الأصلية واللغة المترجمة إليها.
- انشغال عضو هيئة التدريس بإعداد محاضراته وتجاربه لطلبته فلا يجد وقتاً كافياً لمتابعة البحث والقراءة: وهنا يظهر دور الدولة في توفير التمويل اللازم لتعيين معيدين جدد يصبحون بعد فترة أعضاء هيئة تدريس بما يخفف العبء عن الأعضاء الموجودين ويتفرغ بعضهم دائماً للبحث والدراسة ومزيد من الاطلاع، وأما البعض الآخر فتتخفف أعباؤه ويجد متسعاً من الوقت ينمى فيه حصيلته العلمية.
- ارتفاع تكاليف إرسال البعثات لمختلف دول العالم للاطلاع على كافة المدارس العلمية: وهذه المشكلة أيضاً يمكن للدولة المساهمة في حلها عن طريق زيادة ميزانية البعثات الخارجية والإكثار من بعثات الإشراف المشترك والمهمات العلمية لأعضاء هيئة التدريس لمختلف دول العالم، وهنا يجدر بالذكر أهمية مساهمة الشركات والمصانع الكبرى وكل أجهزة الدولة كل في مجاله فتتضاعف الفائدة عن طريق حل المشاكل العلمية لهذه الهيئات وإثراء العملية البحثية من جانب آخر.
هنا لابد أن ننوه إلى أهمية تشجيع الندوات والمؤتمرات والاجتماعات، ودعوة كافة المتخصصين والمهتمين بالبحث العلمى، وهنا يبرز دور اللقاءات الشخصية فهى تنمى العلاقات وتفتح أفاقاً جديدة مما يعطى للبحث العلمى والدراسة ثراءاً واسعاً ومجالاً رحباً.
لتحميل البحث كامل بصيغة word إضغط (هنا).