علم الاقتصاد هو العلم الذي يتعامل مع كيفية استغلال الموارد البشرية النادرة الاقتصادية ويقتصر ذلك على تلبية احتياجات الأفراد المتعددة وليس الحاضرين والمستقبليين، وهو أيضاً مجموعة من النظريات والنماذج الفكرية التي تسعى إلى تفسير كيفية بناء الثروة وتوزيعها داخل المجتمعات، وكيف يتعامل الأفراد مع الموارد، وخاصة عند فقرهم ويتم تعريف الاقتصاد على أنه الطريقة المستخدمة في تنظيم مجموعة من القطاعات مثل القطاعات المالية والصناعية والتجارية، ويسعى إلى دراسة الأفكار الاقتصادية المرتبطة بمجموعة من السياسات.
تعريفات أخرى للاقتصاد: هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى مجموعة من الدراسات البشرية، والموارد المحدودة، والتحليل الاقتصادي؛ ويتم من خلال تنفيذ العمليات الاستنتاجية، مثل التفكير في الرياضيات.
علم الاقتصاد الجزئي
هذه هي نظرية الطلب ونظرية العرض، ونظرية السعر في الأسواق المختلفة فيحاول تحديد ما الذي يجعل الفرد يشتري أحد السلع دون الآخرى (كونه مستهلكًا)، وما يدفع أيضًا لإنتاج هذه السلعة فقط (كونه منتجًا) والنقطة الرئيسية في هذا القسم من الاقتصاد هي الوحدة الاقتصادية سواء كانت (فرد أو مشروع)
ظهور علم الاقتصاد
يشتق الاقتصاد من كلمة يونانية تتكون من كلمتين (oikos) بمعنى المنزل و(nomos) تعني الإدارة، وهذا يعني الكلمة اليونانية (تدبير المنزل)، ولكن هذا لا يعني أن الإغريق القدماء أسسوا علم الاقتصاد باعتباره العلم المستقل ولكن كان علم الاقتصاد ظهر في بداية تطور الحياة الأوروبية من جميع جوانبها (الاجتماعية، الفكرية، السياسية، والاقتصادية) التي ظهرت كمظهر للمدرسة الكلاسيكية.
لذلك تطور علم الاقتصاد واستجاب لمتطلباته في عام 1776، ونشر كتاب فيه يسمي “ثروة الأمم” من قبل الكاتب آدم سميث، أحد أبرز المفكرين لنظرية الاكلاسكيه، وتم تطوير نظرية الفرنسية من قبل المفكر البريطاني (كينز) في أعقاب الكساد العظيم في 1929-1933 ورؤية التطور المستمر للحياة الاجتماعية والسياسية في تطوير الاقتصاد.
علاقة علم الاقتصاد بالعلوم الأخرى
يستخدم العديد من الاقتصاديين العلوم الأخرى لشرح بعض الظواهر الاقتصادية فغالباً ما ترتبط المشكلات الاقتصادية بطريقة أو بأخرى بهذه العلوم فعلى سبيل المثال هناك علاقة وثيقة بين الاقتصاد والعلوم السياسية ومعظم المشاكل الاقتصادية ذات طبيعة سياسية. على سبيل المثال مشاكل الأراضي، والضرائب، والقرارات أو إجراءات الضمان الاجتماعي، جميع القرارات السياسية، ولكن النتائج والأبعاد الاقتصادية، ولكن القرار ليس اقتصاديًا بل سياسيًا ، وليس فقط علاقة الاقتصاد بالعلوم السياسية، ولكن هناك أيضًا علاقةالعلوم الطبيعية بالاقتصاد والتي تتعامل مع البيئة المحيطة بالإنسان والقوانين التي تحكمها (مثل علم الفلك، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، وما إلى ذلك) كما أن له علاقة بالعلوم الاجتماعية، التي تتعامل مع سلوك الإنسان كفرد في المجتمع مثل العلوم (التاريخ وعلم النفس وغيرها).
مناهج علم الاقتصاد
يعتمد علم الاقتصاد على تطبيق مجموعة من المناهج الفكرية والعلمية ، وأهمها:
- المنهج الاستنباطي: يقوم المحلل الاقتصادي بصياغة مجموعة من المقدمات الصحيحة وفق افتراضه، ثم الاعتماد على استخدام المنطق العقلي لاستخراج جميع التعميمات المؤدية إليه، والمساهمة في تكوين النظريات الاقتصادية، وصحة هذه النظريات على صحة التفكير المنطقي، والمقدمات المستخدمة في الصياغة.
- المنهج الاستقرائي: (العملية المنطقية التي تستمد من خلالها الوقائع الفعلية من القوانين العامة التي تحكم الظاهرة قيد الدراسة) يرتبط دور هذا النهج في الاقتصاد بالمفكر أو المحلل الاقتصادي النشط؛ من خلال الوصول إلى العديد من النظريات الاقتصادية القائمة على التحليل الواعي والمنهجي لجميع الحقائق والملاحظات المتعلقة بالحياة العملية وهذا يدل على أن المنهج الاستقرائي هو عكس تماماً للنهج الاستنباطي.مما يؤدي إلى وصف المنهج الاستقرائي بالاستدلال الصاعد، في حين يوصف المنهج الاستنتاجي على أنه الاستدلال النازل.