محمد علي باشا يعد هو مؤسس دولة مصر الحديثة ومؤسس حكم الأسرة العلوية في مصر، وله العديد من الإنجازات الكبيرة المؤثرة في مصر حتى الآن.
محمد علي باشا
محمد علي باشا واسمه محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي، ولقب بعزيز مصر، وهو مؤسس الأسرة العلوية وقد حكم مصر ما بين عامي 1805-1848 وهو نفسه من روج للقب مؤسس مصر الحديثة، وقد تم تعيينه برغبة من الشعب المصري بعد خلع الوالي خورشيد باشا واستطاع محمد علي باشا استغلال الأوضاع في مصر ليستمر في الحكم رغم أن العادة العثمانية كانت تقضي بتغيير الوالي كل سنتين.
ولد محمد علي باشا في مدينة قولة بمقدونيا والتي تقع شمال اليونان في الوقت الحالي، وما زالت السلطات اليونانية تحتفظ بمنزله حتى الآن حيث تعتبره من معالم المدينة، وكان مولده في عام 1769 وينتمي لأسرة ألبانية، وقد أدرجه صديق والده الشوربجي إسماعيل والذي كان يشغل منصب حاكم قولة في الجندية وقد ظهر منه حسن النظر والشجاعة ولذلك قربه الحاكم وزوجه من السيدة أمينة هانم التي أنجب منها ابنه إبراهيم وإسماعيل وطوسون كما أنجب منها ابنتين.
قدوم محمد علي باشا لمصر
وقد جاء محمد علي باشا إلى مصر ضمن الجيش العثماني الذي جاء لانتزاع مصر من الاحتلال الفرنسي، وكان محمد علي باشا في هذا الجيش هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والمكونة من ثلاثمائة جندي ألباني وأصبح هو رئيس الكتيبة بعد عودة القائد لبلاده عند الوصول لشواطئ الإسكندرية.
وخلال الفترة التي أعقبت الانسحاب الفرنسي من مصر شهدت مصر فوضى واضطراب بسبب التنازع على السلطة بين المماليك واستغل محمد علي القوات الألبانية التي كان يقودها من أجل الإيقاع بين طرفي المماليك وصعد على مسرح الأحداث وكان متوددًا لكبار الشخصيات المصرية واستطاع كسب ود المصريين.
وفي عام 1804 تولي أحمد خورشيد باشا حكم مصر ولكن قوات الدلاة التي استعان بها للسيطرة علي الأوضاع في القاهرة أفسدت كل شئ وأغضبت ا
تولي حكم مصر
لمصريين ولذلك قرر زعماء الشعب بقيادة عمر مكرم تولية محمد علي مكان الوالي ووافق السلطان العثماني على ذلك الأمر في يوليو 1805، وقد خاض محمد علي حروب عديدة ضد المماليك والإنجليز من أن أجل توطيد حكمه، كما خاض الكثير من الحروب خارج مصر لتوسيع نطاق حكمه، كما أنه خاض حروبًا بأمر من السلطان العثماني كحروب الجزيرة العربية ضد الوهابيين وحروب المروة في اليونان.
وتخلص محمد علي من الزعمات الشعبية من أجل القضاء علي أي تهديد على منصبه بالإضافة لمذبحة القلعة، وعمل على القيام بالكثير من المشروعات الكبيرة التي تقود مصر للنهضة الحديثة على غرار النسق الأوروبي، ولذلك أرسل الكثير من البعثات العلمية للخارج، وتوسع خارجيًا حتى إنه بات مصدر تهديد للدولة العثمانية والدول الأوروبية ولذلك تم عقد معاهدة لندن من أجل تحجيم نفوذه، وتوفي محمد علي في الثاني من أغسطس عام 1849.