تعد الشهور الأولى من الحمل هي أخطر شهور طوال فترة الشهر، وبالتالي فإن اهمال الحامل للوضع الجديد قد يعرضها لفقدان الجنين؛ حيث تتعرض الحامل في الشهور الأولى من الحمل لنزيف، وقد يكون نزول الدم في الشهور الأولى من العلامات الإيجابية والذي يكون سببه انغراس البيضة داخل الرحم، وقد يكون علامة سلبية والذي يكون سببه الحمل الخارجي أو الإجهاض، لهذا نتناول من خلال هذا المقال أسباب نزيف الحامل في الشهر الثاني من الحمل بالتفصيل، وماهي الاجراءات الواجب اتباعها عند تعرض الحامل للنزيف، وما هي الحالات التي يستدعى الذهاب إلى المستشفى فوراً للحفاظ على صحة الام والجنين، وتجنب تعرضهم لأي مشاكل صحية.
أسباب نزيف الحامل في الشهر الثاني
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الحامل في الشهر الثاني، ويمكن التعرف على أهم تلك الأسباب بالتفصيل من خلال ما يلي:
النزيف الناتج عن غرس البويضة
قد تتعرض الحامل في الشهور الأولى من الحمل وخاصة الشهر الثاني إلى نزول قطرات دم بسيطة، يكون السبب الرئيسي في ذلك انغراس البويضة التي تم تخصيبها من قبل الحيوان المنوي بالرحم، وتعد هذه العلامة أحد المؤشرات الرئيسية التي تبشر الحامل بحدوث حمل، ونزيف الحامل في الشهر الثاني بسبب انغراس البويضة يعد أحد العلامات الجيدة التي يكون معناها تكوين الجنين، ويكون الدم الناتج عن انغراس البويضة وردي أو أحمر أو بني فاتح.
النزيف الناتج عن الحمل خارج الرحم
يعد الحمل الخارجي أو ما يسمى الحمل خارج الرحم أحد مشاكل الحمل التي ينتج عنها نزول الجنين، ويكون سبب الحمل الخارجي أن البويضة التي تم تخصيبها قد انغرست بقناة فالوب وليس داخل الرحم، وبالتالي حدوث ضرر للقناة، وقد يصل الأمر إلى انفجارها، وبالتالي حدوث نزيف.
النزيف الناتج عن الإجهاض
من الأسباب الرئيسية لنزيف الحامل في الشهر الثاني يكون بسبب نزول الجنين أو الإجهاض، فقد تتعرض المرأة الحامل إلى فقدان الجنين وخاصة في الشهور الأولى من الحمل، ويتبع ذلك تعرضها لنزيف، وتختلف كمية النزيف حسب عمر الجنين، وتتعدد أسباب تعرض الحامل للإجهاض، إلا أن من أبرز الأسباب: الحمل الضعيف، حمل أشياء ثقيلة، تعرض الحامل لحادث أو سقوط، الضغط النفسي أو الحزن العميق، الارهاق وعدم الراحة، … إلخ.
متى يجب استشارة الطبيب
يجب على الحامل التوجه إلى المستشفى فوراً أو زيارة الطبيب المختص في حالة تعرضها للنزيف، وذلك في إحدى الحالات الآتية:
- إذا كانت كمية الدم كبيرة.
- إذا كان نزول الدم يصحبه تقلصات وآلام حادة بالبطن.
- إذا شعرت الحامل بآلام حادة أسفل الظهر وبمنطقة الحوض.
وفي حالة حدوث أحد الحالات السابقة، يقوم الطبيب المختص بعمل فحوصات شاملة لمنطقة المهبل الداخلية والخارجية، وذلك باستخدام الموجات الصوتية، كذلك يطلب الطبيب من الحامل عمل تحاليل دم وبول للاطمئنان على صحة الحامل، ومعرفة معدل الهرمون الخاص بالحمل.
نصائح يجب اتباعها الحامل عند حدوث نزيف
نقدم لكم مجموعة من الاجراءات التي يجب الاهتمام بها واتباعها للحفاظ على الجنين، وتجنب تعرضه للإجهاض:
- ضرورة أن تلتزم الحامل الراحة في السرير، وعدم التعرض لأي توتر أو ارهاق أو تعب.
- تجنب حمل أي أشياء ثقيلة أو حتى حمل الأطفال.
- ضرورة أخذ مثبتات الحمل مثل: دوفاستون.
- تجنب الحركة بشكل سريع ومبالغ فيه.
- الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.
- ضرورة أن يمتنع الزوجين عن ممارسة العلاقة الحميمة فترة نزول الدم، حيث ينصح بالابتعاد عن ممارسة العلاقة الجنسية مدة لا تقل عن عشرين يوم من وقت توقف نزول الدم، لتجنب تعرض الجنين للنزول.
- يحذر الحامل من عمل الدوش المهبلي، حيث أن ذلك يشكل خطر كبير على الجنين.